حرب الرضيمه / الست قبائل

[العويلي الخالدي]

تحيه طيبه إلى الإخوه الأعزاء ،، متمنيا لهم موفر الصحه والعافيه
اما بعد :
اردت في هذه المشاركه التوضيح الكامل لما جرى في حرب (الرضيمه ) بين بنو خالد والقبائل اللتي حاربتها ،، بعيدا كل البعد عن التعصب للقبيله مسجلا بذالك الضمير الحي لأبناء القبائل البدويه الكريمه ...
أسباب المعركه :

جاء غزو من العجمان من جنوب بالقرب من الأحساء وتم القبض على بعضهم من قبل جيوش الملك ماجد بن عريعر البني خالد وأودعوهم بالسجن ومنهم ولد الأمير عامر ابن جفن امير أل سفران, ولقد اخبر ابن عريعر بذلك.
جاء عامر بن جفن متسلل حتى نزل ضيفا عند ابن عريعر وأخذ ثلاثة أيام وأعجب ابن عريعر بشخصية وكلام عامر وسأله من انت؟ وما حاجتك؟ فقال له انا عامر بن جفن وحاجتي عندك هي اطلاق أبني من السجن, وأجابة ابن عريعر بإن شاءالله سيخرج من السجن.
ولما اصبحو سأله ابن عريعر كيف اصبحت ياعامر فقال له عامر بن جفن:





يابو دجينى مصبح مثل مامسيت وانا رفيقي في الخشب والحبالي
يالله عساني كل ماأقبلت وأقفيت لاجيت انا ما البيت عنك بخالي
لاتدخل السرقان في داخل البيت اللي مشاورهم تهدم الحلالـي



واطلق ابن عريعر ابن عامر وكساه وعرض عامر على ابن عريعر رايه وقال اجيب لك العجمان لتجمع قوتهم مع قوتك فقال ابن عريعر أنت رئيسهم؟ فقال لا انا رئيس فخذا منهم ورئيسهم مانع بن حثلين ولكن سأخبرهم بالصلح واذا وافقو أتينا لكم واذا لم يوفقو سأمنعهم من الغزو عليكم.
ولما وصل عامر بن جفن الى العجمان اخبرهم بما وجد خلفه من خصب الأرض وكثرة المياه , فوافق العجمان ورحلو لأبن عريعر ونزلو بالقرب منه. وفي احد الايام جاء احد ابناء ابن عريعر وعقر شاة لواحد من ال هتلان فضربه اهل الشاة وطردوه واخبرو عامر بن جفن بالقصه فذهب عامر خلف ولد ابن عريعر ليرجعه ويعطيه الشاه بدال ضربته ويعوض اهل الشاة بخير منها.
ولكن ولد ابن عريعر لما شاف الخيال لاحقه ظن أنه يريد قتلة فأخذ البندق ورمى عامر بن جفن وقتله.
قام ابن عريعر بعدها بأرسال رجل ليتجسس له عن أخبار عامر بن جفن, فرجع الرجل وأخبره ان عامر بن جفن قد توفى ،، وأجتمع الفريقان وتناوخو هم والعجمان لمدة شهر واحد ولم يشارك مع العجمان احد خلال هذا الشهر, ثم أركبو العجمان ركايب للأمام تركي وأبنه فيصل يستفزعون بهم, ولكن الأمام أعتذر وقال ليس لدي قوه كافيه تقضي على ابن عريعر وبني خالد واذا انتصر عليكم والله معاد يفك المسلمين منه احد ولكن سأكتب لأمراء البادية بأن يناصروكم وكتب لهم وقال أفزعو لأخوانكم المسلمين على الطاغية وأن هذا جهاد مقدس والناس كانو لا يحبون ابن عريعر لأنه حاكم ظالم ومتسلط حتى بيض الحباري كان يحميهعن اهل الباديه والقبائل ....
ذهب العجمان بالمكاتيب فمنهم من ذهب الى للدويش ووافق بشرط الطوال ومربط طروش وأبل العمرى وأعطوه العجمان وأما اللذين ذهبو لسلطان ابن قويد فوافق بدون شرط وجاء بجميع القبيله وجاء معه ابن وثيله من شيوخ الوادي وجاءو ايضا السهول ودارت المعركه وانتصر العجمان على ابن عريعر وانكسر نفوذه على الباديه بعد تلك المعركة وكما ان الشعر هو ديوان العرب فقد أرخ لهذه المعركة شاعر العجمان يوم الرضيمة (فهيد الخفيف) وهو ممن حضر احداثها وتداعياتها، حيث قال:



قامت مخاييل مع الصبح وركبـت ملت ملا زمهـا وغطـت ترابهـا
ترعـد بخفـان المحبـب والقنـا وتمطر بدرج ودارج الدم سحابهـا
لكـن العقايـر بـيـن ذولا وذولا نصال تدربا من علاوي هضابهـا
ولو كن طرحان المناعيـر بيننـا جدْوع نخل قطعـت مـن عقابهـا
تسعيـن ليـل والخلايـا معقلـه من الجوع والهزلى تثنت رقابهـا
رحنا وجينـا بالدويـش المسمـى له ركضت<ن> بالضحى ينحكى بها
وجينا بخطلان الايديـن آل زايـد ربع تراثـع فـي الاحـد ركابهـا
ورحنا وجينـا بسهـول وخلطهـم برازيه بالضيـق تـروى حرابهـا
وجانا من العبر المسمـى مخيلـه مخيله ياسعـد منهـو عـدا بهـا
والاد مرزوق هل المـدح والثنـا يصالون ضو الحرب يوم التهابهـا
كم درعوا مـن حربـه عولقيـه وقديمـي ماردهـا الا نصابـهـا
هل سربـه لا دبـرت لـو كنهـا ولو هي مدابيـر افعـوج رقابهـا
وكم كرسعوا من فاطر بان نيهـاوصحون بر واللبن فـي عقابهـا

بعض التفاصيل كما ذكرت :

وأما من اهم نتائج المعركه فالمعروف ان كل قبيله قد اشترطت على العجمان قبل دخول المعركه شرط او اكثر
وقبل ذلك فأن من المعروف
ومن المعروف ان الصمان بموارده المشهوره(القرعا) و(اللصافة) و(اللهابه) كانت من اهم موارد قبيلة بني خالد حينها والصمان بصفه عامه يعتبر من افضل مناطق الرعي في الجزيره حيث من المعروف ان الحكم كان يدار في اكثر الاوقات من بيوت الشعر الخالديه بالصمان في اغلب فصول السنه تحت قيادة امير بني خالد وحاكم القبايل ابن عريعر التي كانت تعرف بيوت الشعر التي تبنى له بالصمان بريش النعام الذي يزنيها ويدل على الحكم التي كانت تقضي بها القبيله اغلب فصول السنه عند الصيف فيرتحلون الى الاحسا ويدار الحكم هناك من المبرز

اما شروط من اشترك من القبايل مع العجمان

فقبيلة مطير قد اشترطت
الصمان والدهناء والهارج والمارج و(الودائع )وهي من ابل بن عريعر الأصيله والكحيلات وهي من ابن ابن منديل
اما الهارج فهو العبد الآبق وكسب الغنايم والمارج الفرس التي يقتل فارسها ولايعرف قاتله
ووافق العجمان على ذلك
فنزل الدويش اللهابه ونزل ابنه محمد القرعا
ونزل بن لامي اللصافه
واخذت الشرف للدويش

اما الدواسر واهل الوادي فأشترط ابن قويد شيخهم
(( الريشه )) وهي ريشة ابن عريعر يضعها في روس عمدان خيامه وهي تدل على المشيخه وهل لاتزال الى الان عند مران بن قويد
وقالوا العجمان هي لكم

اما السهول فقد طلبو الخيل

اما العجمان فأخذو الاحسا ونقرة بني خالد والوادي

ثالثا الأطراف المحاربه لإبن عريعر:
مناخ الرضيمه

تاريخ المناخ : 1238هـ

الأطراف المتحاربة :
الطرف الأول : قبيلة مطير بقيادة فيصل الدويش وقبيلة يام والعجمان وقبيلة الدواسر بقيادة سلطان ابن قويد وجاء معه ابن وثيله من شيوخ الوادي والسهول وبعض العربان من نجد فقط .

الطرف الثاني : ماجد بن عريعر قومه بني خالد عدا احد اهم واقوى فخوذ بني خالد الصبيح والمهاشير بسبب انخزال الصبييح والمهاشير عن بني خالد في ذاك الوقت لما لقوه من قتل وتسجين من محمد وماجد العريعر ضدهم ومغليث بن هذال ومع معه من فخذ الدهامشه من عنزه ولمسلم ابن مجفل ومن معه من فخذ الصمله من سبيع فقط

مكان المناخ : الرضيمة وهو موضع معروف في العرمه بالصمان

بتضح لنا قبل الدخول في تفاصيل المناخ انه غير متكافئ لكن كما قال ماجد العريعر رجالنا عن عشره

يقول إبن بشر وهو أحد المعاصرين (1210هـ ، 1290هـ). في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد ، وهو أحد الكتب المهمة في ما حدث من أحداث نجدية....

(...ثم دخلت السنة الثامنة والثلاثون بعد المائتين والألف .
وفي رجب من هذه السنة مناخ الرضيمة المشهور وهو موضع معروف في العرمة بين فيصل الدويش وأتباعه من مطير والعجمان وغيرهم من العربان ، وبين ماجد بن عريعر وأتباعه من بني خالد وغيرهم من عنزة وسبيع وغيرهم.
فوقع بين ا لمذكورين مناخ طويل وقتال بين الخيالة والرجالة ، ثم زحفت الجموع على الجموع ، وتضاربت الفرسان ، وتعانقت الشجعان ، وحصل قتال شديد ، يشيب من هوله الوليد ، فإنهزمت بنو خالد ، وتركوا محلهم وأثاثهم وأموالهم ، وأغنامهم وغالب إبلهم ، فغنمها الدويش وأتباعه ، وحازوا من أموالهم من الحلي والقماش والبر والأمتعة الفاخرة شيء كثير ، وقتل عدة قتلى بين الفريقين ، فقتل من عنزة مغيلث بن هذال ، وقتل من مطير حباب بن قحيصان رئيس البرزان جليس سعود بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى...) إنتهى كلام إبن بشر..

قال بن سند المتوفى عام 1250 هــ في مطالع السعود
في معرض كلامه عن أحداث عام 1238 هــ
عن ذكر من قتل من اعيان الفريقين قائلا وقد قتل حباب بن قحيصان وخزيم بن لحيان البرازي هؤلاء من مطير واتباعهم من القبائل السته
ومغيليث بن هذال من شيوخ عنزه وتابعين لبني خالد

اما حباب بن قحيصان فيعتبر قتله ضريه قويه لقبيلة مطير لكونه احد ادهى واشجع فرسان الجزيره العربيه وليس مطير فقط الذي ترصد له ابن عريعر فالمعركه وقتله وكان حباب ينادي بالمعركه بسم ابنته حيث لم يرزق بأبناء وكانت تدعى رفعا
ويقول الشاعر:



اشوفها تاخـذ علينـا شهرهـا غدت ببورفعه على حول مشعان *

هذه القرائه للتاريخ وليس لتسجيل الأحقاد ،، نقول الحقائق ولانخشى في الله لومة لائم ،، فالتاريخ واضح ولاينكره احد فنحن بنو خالد كبار الصدور ،، وساع الصدور ،، مقلبة الهجور ،، والقدر يفور ... ولاقصور في باقي القبائل الكريمه ..

وانتهت بني خالد كقبيله حاكمه
وبعدها غابت شمسهم بعد مجدا دام قرابة 350 عام تقريبا من عمر التاريخ ... انتهى
وتقبلوا تحياتي ........ العويلي