|
التواطؤ بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضة
التواطؤ بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضة
على تخريب البلاد الإسلامية
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن اتبع هداه،
أما بعد، فأنه منذ تأسيس حزب الإخوان المسلمين على يد حسن البنا، وهو لا يستحي عن إظهار التعاون مع الشيعة الرافضة الذين يكفِّرون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويقذفون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا، وجاء هذا نتيجة السياسة الخبيثة التي زيَّنها الشيطان لقادة الإخوان من استحلال التعاون مع أي أحد –ولو كان الشيطان- من أجل إقامة دولتهم، ولو على حساب العقيدة، وحسن البنا أخذ عن جمال الدين الأفغاني عدة قواعد خبيثة أسَّس حزبه عليها، منها: بدعة التقريب بين السنة والشيعة، فألَّف الأفغاني "أمة واحدة: لا سنة ولا شيعة" (الأعمال الكاملة للأفغاني ص324-325)، مِمَّا مكَّن الشيعة الرافضة من خداع المسلمين تحت مسمى هذه الوحدة الكاذبة، ومنها: التنظيم السري، ومنها: الأساليب الثورية القائمة على إحداث الانقلابات عن طريق المظاهرات والاعتصامات والمنشورات المشبوهة.
وقال سالم البهنساوي في "السُنَّة المفترى عليها" (ص57): "منذ أن تكوَّنت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية، والتي ساهم فيها الإمام البنَّا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدَّى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي( ) سنة (1954) للقاهرة"، ثم قال: "ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تُؤدِّي إلى هذا التعاون".
وكتب المرشد السابق لحزب الإخوان عمر التلمساني مقالاً في "مجلة الدعوة" العدد (105) يوليو (1985) بعنوان: "شيعة وسنة" قال فيه: "ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي، كل هذا فعله الإخوان لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم( )، ولكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعو إليه إسلامهم وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حدٍّ ممكن( ).
وقال فتحي يكن في الموسوعة الحركية (ص289): "الشهيد نواب صفوي، شاب متوقد إيمانًا وحماسة واندفاعًا بلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، درس في النجف في العراق، ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسَّس في إيران حركة (فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد هي سبيل تطهير الأرض المسلمة من الصهيونيين والمستعمرين"( )
وفي مجلة المجتمع الكويتية العدد 434 بتاريخ (25/2/1979م): نشرت المجلة بيانًا صادرًا من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عند قيام الثورة الخمينية هذا نصُّه: "دعا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قيادات الحركة الإسلامية.. بالإضافة إلى تنظيمات الإخوان المسلمين المحلية في العالم العربي، وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام آية الله الخميني لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة في الوفد كافة.."، وذكر عمر التلمساني في حديث نشرته مجلة (الكرسنت) الإسلامية التي تصدر في كندا) (16/ 12/1984)، وقال فيه بالحرف الواحد: "لا أعرف أحدًا من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم إيران".
وقد شيَّد الخميني –لعنه الله- دولته الشيعية الحديثة على الوثنية المتمثلة في عبادة القبور وتعظيم مشاهد الأئمة، كما قال في (تحرير الوسيلة 1/165): "ولا بأس بالصلاة خلف قبور الأئمة، وعن يمينها وشمالها، وإن كان الأولى الصلاة عند الرأس على وجه لا يساوى الإمام -عليه السلام، وقال أيضًا (1/152): "وكذا يستحب الصلاة في مشاهد الأئمة خصوصًا مشهد أمير المؤمنين وأبي عبد الله الحسين"( )، ويقول الأستاذ الندوي عن مشهد (علي الرضا) في إيران: "فإذا دخل غريب في مشهد سيدنا علي الرضا لم يشعر إلاَّ وأنه داخل الحرم، فهو غاص بالحجيج، مدوي بالبكاء والضجيج عامر بالرجال والنساء، مزخرف بأفخر الزخارف والزينات، قد تدفقت إليه ثروة الأثرياء وتبرعات الفقراء، أما المساجد فهي تشكو قلة المصلين وزهد القاصدين". (مجلة الاعتصام، العدد 3 السنة 41).
وفي (التحفة الإثني عشرية): "إنهم يعظِّمون قبور الأئمة ويطوفون حولها ويصلون إليها مستدبرين القبلة إلى غير ذلك من الأمور التي يستقل لديها فعل المشركين مع أصنامهم، وإن حصل لك ريب من ذلك فاذهب يوم السبت إلى مرقدي موسى الكاظم ومحمد الجواد، فانظر ماذا ترى، ومع ذلك فهذا معشار ما يصنعون عند قبر الإمام علي، ومرقد الإمام الحسين، مِمَّا لا يشك ذو عقل في إشراكهم والعياذ بالله". اهـ
وكان الخميني في تحرير الوسيلة (2/241): "لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضمًّا وتفخيذًا وتقبيلاً".
وهناك رسالة اسمها: >الخطة الخمسينية لآيات الشيعة في إيران< والتي تثبت سعيهم الحثيث لإقامة الدولة الشيعية الكبرى –بل الفارسية- على أنقاض الدول الإٍسلامية خلال خمسين سنة، وحزب الإخوان يعلم هذا، وقال الموسوي في "لله ثم للتاريخ" (ص80) بعد أن نقل عدة نقولات موثقة من أشهر مراجع الشيعة الإمامية التي يطبعونها وينشرونها ولا ينكرون شيئًا منها حتى الآن: "وهكذا نرى أن حكم الشيعة في أهل السنة يتلخص بما يأتي: أنهم كفَّار أنجاس شر من اليهود والنصارى، أولاد بغايا، يجب قتلهم وأخذ أموالهم، لا يمكن الالتقاء معهم في شيء، لا في رب ولا في نبي ولا في إمام، ولا يجوز موافقتهم في قول أو عمل، ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الأول أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم، والذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده ...ولما انتهى حكم آل بهلوي في إيران على إثر قيام الثورة الإسلامية، وتسليم الإمام الخميني زمام الأمور، توجب على علماء الشيعة زيارة وتهنئة للإمام بهذا النصر العظيم؛ لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء ..وفي جلسة خاصة مع الإمام –أي الخميني- قال لي: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب -أي: الـمسلمين-، ونقتل أبناءهم، ونستحي نساءهم، ولن نترك أحدًا منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والـمدينة من على وجه الأرض؛ لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة قبلة للناس في الصلاة، وسنحقق بذلك حلم الأئمة، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلاَّ التنفيذ!". اهـ
قلت: ورغم ظهور ضلال الخميني لكل ذي عين، حتى حكم عليه إمام السنة محمد ناصر الدين الألباني، وغيره من العلماء الربانيين بالكفر، فقد عميت أبصار حزب الإخوان، وختم الله على قلوبهم وأسماعهم، فقاموا بكتابة هذا العزاء في إمام الكفر والضلالة الخميني، وهذا نصُّ العزاء: "الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله: فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجَّر الثورة الإسلامية ضد الطغاة، ويسألون الله له المغفرة والرحمة، ويقدمون خالص العزاء لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الكريم ..المرشد العام: حامد أبو النصر"( )، قلت: فلا ندري أي إسلام هذا الذي يصير الخميني الزنديق –سفَّاك دماء المسلمين وداعية الوثنية والزندقة والفجور- فقيدًا له، هل هو دين الله الحق الذي يبرأ من اعتقادات الخميني الكفرية، أم هو دين آخر -لا معالم له- خاص بحزب الإخوان؟!!
وأما سعيد حوى –أحد كبار دعاة الإخوان في سوريا- فلم يصبر على الإلحاد الخميني الذي يأنف منه كل مسلم، فشهد شاهد من أهلها، وكتب: >الخمينية شذوذ في العقائد<، والذي اعترف فيه بضلال حزب الإخوان في مدحه الثورة الإيرانية، فقال: >جاءت الخمينية المارقة تحذو حذو أسلافها من حركات الغلو والزندقة ... فتدعي نصرة الإسلام وهي حرب عليه عقيدة ومنهجًا وسلوكًا، وتتظاهر بالغيرة على وحدة الصف الإسلامي وهي تدق صباحًا ومساءً إسفينًا بعد إسفين في أركان الأمة الواحدة متوسلة إلى ذلك بنظرة مذهبية شاذة، وتزعم نصرة المستضعفين في الأرض وهي تجنِّد الأطفال والصغار وتدفعهم قسرًا وإلجاءً إلى محرقة الموت الزؤام..."، ثم ذكر بعض صور الغلو عند الشيعة:
أولاً: الغلو في الأئمة: قال حوى بعد أن نقل بعض النصوص من كتاب الكافي التي تثبت غلو الشيعة الإمامية في أئمتهم الإثنى عشر (ص14، 15): >وجاء الخميني ليؤكد هذا الغلو ويعمقه، وذلك جحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهو كفر بواح، فانظر إلى الخميني وهو يغلو في حق أئمته فيعطيهم العصمة والتدبير والعلم الإلهي ويرفعهم فوق مقام الأنبياء، فيقول في كتابه >الحكومة الإسلامية<: >إن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وأن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ...".
ثانيًا: قولـهم بتحريف القرآن: قال حوى (ص16-19): >أمّا الشيعة الإمامية الإثنى عشرية فإن غلاة متقدميهم ومتأخريهم مجمعون على أن القرآن قد حُرِّف...".
ثالثًا: إنكارهم للسنة النبوية: قال حوى (ص21، 22): >من المعروف المجمع عليه عند علماء الشيعة، بل من أصول مذهبهم، أن الأمة قد كفرت بعد وفاة رسول الله $ وارتدت عن دين الله -والعياذ بالله- إلاَّ ثلاثة أو أربعة...".
وأجريت صحيفة >الوطن< لقاء مع محمد مهدي عاكف –مرشد الإخوان السابق- (27 مارس 2007): قال فيه: >لكنني معجب بالموقف الرجولي لإيران ضد الطغيان الأمريكي والصهيوني<.
فرد عليه د حمد عثمان: >المرشد العام نسي احتلال إيران للجزر الإماراتية، ونسي مطالب إيران وحقوقها التاريخية المزعومة في البحرين ..ونسي تناقض إيران وازدواجيتها في ايوائها لعناصر القاعدة لزعزعة أمن الخليج والسعودية خصوصًا... نسي الكوادر الكويتية التي دربتها إيران في صحراء الوفرة التي قامت بتفجيرات في الحرم المكي عام (1406هـ)، ونسي فيلق مكة الذي أنشأته إيران في جنوب العراق لتصدير الفوضى للسعودية..نسي مرشد الإخوان دور إيران في إفساد العراق.. نسي الجهود الخبيثة التي قامت بها إيران لتغيير الهوية العراقية من خلال إدخال الملايين من الإيرانيين للعراق وتصييرهم من حملة الهوية العراقية من خلال عملائهم في العراق.
نسي مرشد الإخوان دور إيران في تخريب لبنان من خلال صناعة >حزب الله< في لبنان، وتصييره دولة داخل دولة...نسي أم جهل أن إيران تساند >الحوثيين< بمحافظة صَعدة من اليمن للخروج على الحاكم وزعزعة الأمن، وأن من شروط >الحوثيين< لوقف فتنتهم إغلاق دار الحديث بدماج التي أسسها العلامة مقبل الوادعي -رحمه الله-... المرشد العام للإخوان عند سؤاله عن جهود إيران في تشييع مصر، أجاب بعدم علمه بذلك، وأن ذلك واقع في المغرب والجزائر، وهذا من عجائب الأمور!!! وإذا كان الأستاذ المرشد يرى أن لا فرق بين السنة والشيعة فلماذا تُصر إيران على تصدير ثورتها، وكأننا لا ندين بالإسلام؟!...
فالإخوان بأي عقل أم بأي دين ينصرون إيران، وقد حكينا شرورها وعدوانها على ديار الـمسلمين؟!!
و>أحمدي نجاد< ومَن خلفه ما الذي يمنعهم من أن يملأوا الدنيا عدلاً في جمهورية إيران لاسيما، وأن >أحمدي نجاد< يُوحى إليه كما زعم، فإيران تئن من الفقر والظلم ...".اهـ
وأذاعت وكالة الأنباء الفلسطينية: "معًا=، ووكالة الأنباء الشيعية الإيرانية: "مُهْر=، هذا الخبر: "اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومه الإسلاميه الفلسطينية: «حماس» الابن الروحي للإمام الخميني، وذلك لدى لقائه حسن الخميني حفيد الإمام الراحل، وأفادت وكالة >مُهْر< للأنباء أن >خالد مشعل< رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلاميه الفلسطينية >حماس<، أكَّد في هذا اللقاء الذي تم يوم الأربعاء بعد وضعه إكليلاً من الزهور على مرقد الخميني، علي الدور الذي أداه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يقظة وصحوة الشعوب الإسلامية( )، وقد رحب حفيد الإمام الراحل... في هذا اللقاء برئيس المكتب السياسي لحركه >حماس< والوفد المرافق له، وأكَّد أن القضية الفلسطينية كانت من أهم الهواجس لدى الإمام الراحل، وشدَّد على أن إيران تعتبر في الوقت الراهن هذه القضية من أهم مبادئها التي لن تتغير وستواصل وقوفها الي جانب الشعب الفلسطيني وتدعمه بكل قوة.اهـ
قلت: كذا دائمًا يدغدغون عواطف الغوغاء والسُّذَّج بإظهار التعاطف الكاذب مع قضية فلسطين، ولو كانوا صادقين في حرصهم على مسلمي فلسطين، لكان مسلمو إيران من أهل السنة أولى بعطفهم، لكن في الواقع هم لا يرحمون مسلمًا أبدًا، بل إن أعظم أهدافهم هو إبادة المسلمين في كل مكان: في إيران، وفي فلسطين -إن استطاعوا-؛ وفي العراق تتم إبادة أهل السنة على أيدي ميلشيات مقتدى الصدر الشيعي، وفي لبنان على أيدي حسن نصر وحزبه.
وأذاعت وكالة الأنباء الفلسطينية: "معًا=، وكذلك وكالة الأنباء الشيعية الإيرانية: "مُهْر=، هذا الخبر: "اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومه الإسلاميه الفلسطينية: «حماس» الابن الروحي للإمام الخميني، وذلك لدى لقائه حسن الخميني حفيد الإمام الراحل ...وأفادت وكالة >مُهْر< للأنباء أن >خالد مشعل< رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلاميه الفلسطينية >حماس<، أكَّد في هذا اللقاء الذي تم يوم الأربعاء بعد وضعه إكليلاً من الزهور على مرقد الخميني ...
قلت: ولذلك ليس غريبًا أن تتواطأ إيران وحماس الإخوانية وحزب الإخوان في مصر على تحقيق الدولة الإسلامية المزعومة في مصر، وإنما أرادت إيران دولة موالية لها، حتى يتسنى لهم العمل على إقامة دولتهم الفارسية الكبرى –لا مكَّنهم الله سبحانه-.
• جرائم الشيعة الرافضة في العراق: يحكيها مسلم سُني من أبناء العراق:
بعد سقوط النظام البعثي وحصول الانفلات الأمني في البلد جَنَّدت إيران مجموعات للقيام بتصفية أهل السُّنة وإشعال نار الطائفية في البلد، ومن هذه المجاميع قوات أو فيلق بدر.. وتشكَّلت قوات رسمية للقضاء على أهل السُّنة وهي (الحرس الوطني)، (قوات التدخل السريع)، (لواء الذئب) باسم محاربة الإرهاب!!، ولا إرهاب إلا عند أهل السُّنَّة وفي المناطق السُّنية كما صرَّحوا بذلك!!! ..وتقوم هذه القوات الرسمية بمحاصرة المناطق السُّنية تصاحبها قوات الاحتلال، وتقوم بمداهمة البيوت والمساجد السُّنيَّة، فتعتقل العشرات من أهل السُّنَّة بصورة همجية حاقدة مع الإهانات والضرب والتعدي على الأعراض وسرقة الأموال وتكسير الأجهزة والأبواب وتمزيق ما استطاعوا من كتب ومجلَّدات..ويقومون بعد ذلك؛ بتعذيب المعتقلين بأبشع صور التعذيب من الضرب والحرق وكسر العظام وخلع الأيدي وقلع الأظافر ونتف اللحى والصعق بالكهرباء، حتى يُكرهونهم على الخروج في القناة العراقية (الرافضية) في التلفاز والاعتراف بالقيام بعمليات إرهابية ضد المحتل وأجهزة الدولة! بل والاعتراف بفعل فاحشة قوم لوط واختطاف النساء واغتصابها وسرقة السيارات للقيام بعمليات التفخيخ!!، فإذا استجاب لمطالبهم المعتقَل أطلقوا سراحه بعد أيام، وإلا بقي تحت التعذيب والاضطهاد حتى يموت أو يخرج وقد أُصيب بعاهة في بدنه ولا محال.. ويقومون بنصب نقاط تفتيش في بغداد وحولها من تلك القوات الرسمية، تُكلَّف هذه القوات باعتقال أصحاب اللحى، ثم يقومون بالتمثيل بهم بأبشع صور التمثيل التي تخطر على قلب بشر، فيقتلونهم ويرمونهم في مكانٍ ما من المناطق السُّنية لتهجير أهلها وإشعال نار الفتنة فيها.. ويقومون باعتقال بعض الأفراد من السُّنة من بيوتهم أو مساجدهم أو أعمالهم أو في طرقهم ومن سياراتهم ثم يُمثِّلون بهم ثم يحرقون جثثهم أو يرمونها في النهر بعد أيام من الحزن والبحث بعناء، وقد وجِدَ من ذلك مجاميع، وتعرَّف أهلوهم عليهم.. مع اعتقال رموز أهل السُّنة ووجهائهم وأصحاب المناصب والشهادات العالية وإهانتهم وتعذيبهم وقد وصل الأمر بكثير منهم إلى القتل، أو ترك مناصبهم، والهجرة إلى مناطق سُّنية أو إلى خارج البلاد بسبب هذه العمليات؛ هجر كثيرٌ من أهل السُّنَّة وخاصة شباب التوحيد والسنَّة مناطقهم؛ لأنَّهم وإن حلقوا لحاهم وأخفوا هديهم الظاهر فإنَّهم معروفون لدى قوات بدر لاستلامهم الملفات الأمنية والتقارير المخابراتية التي كانت في حوزة حزب البعث!!، ولأنَّ الكثير من بيوت الشيعة المجاورة لبيوت أهل السنَّة ومساجدهم أصبحوا يعملون أدلاء لهذه القوات فيكتبون لهم التقارير المفصَّلة عن هذا البيت أو هذا المسجد!!! ولهذا أيضًا زحفت الكثير من العوائل السنيَّة إلى مناطق سُّنيَّة مع ما في ذلك من تشريد وصعوبة عيش... ولا نستبعد نحن السلفيون في العراق أن تكون هناك اتفاقية بين أجهزة الدولة وبين الإخوان المسلمين تتعهد فيه الدولة بترك الإخوان المسلمين وعدم التعرض لهم ولا لمساجدهم ومقراتهم وبيوتهم، والعمل معًا على محاربة السلفيين بذريعة الإرهاب والتكفير، ونخشى أن يوافق الإخوان المسلمين -مع الضغط والتهديدات- لهذا المقترح.. هذه هي مجمل أحوال أهل السنَّة في هذا البلد المنكوب، وأنا أعرف صورًا تفصيلية لحوادث تتألم لها النفس وتدمع لها العين ويحزن لها القلب، لكني لا أرى الحاجة لذكرها، حتى أنَّني كثيرًا ما أسمع أخوة لي أصبحوا اليوم يتمنى أحدهم أن يُعتقل من قِبَل قوات الاحتلال ولا أن يُعتقل من قبل القوات العراقية!!، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هو حسبنا ونعم الوكيل.اهـ
هذا فيض من غيض من جرائم الشيعة الرافضة، ومن تواطؤ حزب الإخوان المسلمين معهم.
جمعه: أبو عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان
ليلة الأحد 3 ربيع الأول 1432هـ .
الحواشي:
( ) وهو شيعي رافضي.
( ) انظر هذا التصريح المشين الذي يبين لك بجلاء عقيدة القوم، وأن منهجهم قام على عدم البراء من مناهج أهل البدع بل ولا من مناهج أهل الكفر، حرصًا منهم على ضم أهل البدع وأهل الكفر تحت راية حزبهم لتحقيق دولتهم المنشودة.
( ) هذا المدلس يوهم القارئ العامي الجاهل بدينه أن هذه المذاهب تنهل كلها من الكتاب والسنة وإنما حدث بينهم الاختلاف بسبب تباين الاجتهاد في فهم النصوص؟ ولو فصَّل حقيقة مذهب الشيعة لافتضح أمره، ومن ثَمَّ لجأ إلى الإجمال والإيهام.
( ) فإذا طهَّر هذا المجاهد المزعوم الأرض من الصهيونيين والمستعمرين أحلَّ مكانهم مَن؟ والجواب: يُمَكِّن لقومه الروافض المجرمين الذين يستبيحون دماء المسلمين وأموالهم؛ لأنهم يسمون أهل الإسلام الذين يعظِّمون السنة ويعظِّمون الصحابة بـ"العامة"، أو "النواصب"، ويعتقدون أنهم كفار أنجاس يجب تطهير الأرض منهم.
( ) أين الخميني من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد"، أخرجه البخاري ومسلم؟ بالطبع لا يؤمن به؛ لأنه لا يؤمن بالسنة المدونة في الصحاح والمسانيد والسنن، إنما يؤمن فقط بكتاب "أصول الكافي"، وبنحوه من كتب الأكاذيب؟!
( ) نشرته مجلة "الغرباء الإخوانية"، عدد (7 سنة 1989م).
( ) وأين هو من دور الخميني الضال في سعيه الحثيث إلى إفساد عقائد الأمة، وإلى إبادة أهل السنة في كل مكان؟!
__________________
قال الخليفة الرابع
أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
من كان يريد العز بلا عشيرة , والنسل بلا كثرة , والغنى بلا مال , فليتحول من ذل المعصية إلى عز الطاعة.
وقال: إذا رغبت المكارم , فاجتنب المحارم.
|