اتصل بنا البحث up a3ln usercp home
 


العودة   ::. مـنتدى قبيلـة العجمـان .:: > المنتديات الـخاصـة > :: الـمنتدى السياســي ::

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2007, 04:26 PM
بصير بصير غير متواجد حالياً
 عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 86
من هو سعد الفقية

سعد الفقيه بين الإصلاح المزعوم والنفاق الظاهر المعلوم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
فقد تواردت الأدلة من الكتاب والسنة على بيان حال أهل النفاق ، وكشف القرآن الكريم والسنة النبوية لصفاتهم وعلاماتهم.
وإن المتأمل في حال سعد الفقيه يجد عنده من صفات النفاق أنواع وأشكال، وصنوف وأنواع .
وفي هذا المقال أذكر بعض تلك الصفات التي تنطبق على سعد الفقيه –كفى الله المسلمين شرَّه-.
قال تعالى: {ومن النَّاس من يعجبك قولُه في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}.
قال ابن القيم -رحمَهُ اللهُ- في مدارج السالكين(1/352) -ذاكراً صفات المنافقين- : "يعجب السامع قول أحدهم لحلاوته ولينه، ويشهد الله على ما في قلبه من كذبه ومينه ، فتراه عند الحق نائماً وفي الباطل على الأقدام ،
فخذ وصفهم من قول القدوس السلام : {ومن النَّاس من يعجبك قولُه في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام } .
أوامرهم التي يأمرون بها أتباعهم متضمنة لفساد البلاد والعباد، ونواهيهم عما فيه صلاحهم في المعاش والمعاد، وأحدهم تلقاه بين جماعة أهل الإيمان في الصلاة والذكر والزهد والاجتهاد {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}

فهم جنس بعضه يشبه بعضاً، يأمرون بالمنكر بعد أن يفعلوه، وينهون عن المعروف بعد أن يتركوه، ويبخلون بالمال في سبيل الله ومرضاته أن ينفقوه، كم ذكرهم الله بنعمه فأعرضوا عن ذكره ونسوه، وكم كشف حالهم لعباده المؤمنين ليتجنبوه.
فاسمعوا أيها المؤمنون: {المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا لله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون}
إن حاكمتهم إلى صريح الوحي وجدتهم عنه نافرين ، وإن دعوتهم إلى حكم كتاب الله وسنة رسوله رأيتهم عنه معرضين.
فلو شهدت حقائقهم لرأيت بينها وبين الهدى أمداً بعيداً ، ورأيتها معرضة عن الوحي إعراضاً شديداً {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً} ، فكيف لهم بالفلاح والهدى بعد ما أصيبوا في عقولهم وأديانهم ، وأنَّى لهم التخلص من الضلال والردى وقد اشتروا الكفر بإيمانهم
فما أخسر تجارتهم البائرة ، وقد استبدلوا بالرحيق المختوم حريقاً {فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا لا إحساناً وتوفيقاً}" انتهى.
فتأملوا أيها الناس حال سعد الفقيه –كفى الله المسلمين شرَّه- ، وحال أسلافه من أهل النفاق لوجدتم الشبه الكبير بينهما.
وإن الإصلاح بمخالفة الشرع كسب ولاة الأمر ، والطعن فيهم ، والتشهير بهم ، وذكر معايبهم ، والكذب والافتراء عليهم ، وسوء الظن بهم ، والتحريش بينهم، وتهييج الناس عليهم ، ونشر الفوضى بين الناس ، والوقوف مع الغرب الكافر في هجمته الشرسة على المملكة العربية السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- ، ونشر العيوب والأخطاء وتضخيمها والزيادة عليها ، والطعن فيمن ذبَّ عن عرض ولاتها ، وغير ذلك مما يشبه ما تقدم هو حقيقة الإفساد في الأرض ، وليس إصلاحاً ولا سبيلاً إليه كما يظنه المغرر بهم ممن يحسنون الظن بسعد الفقيه –كفى الله المسلمين شرَّه-.
فيا أيها الغافل استيقظ واعرف عدوك ، ويا أيها المغتر تعرف على أقوام غارقين في الباطل ولكنك إذا سمعتهم وما يظهرون من دعوى الإصلاح اغتررت بهم.
فمن يعتصم بالكتاب والسنة، ويعرف أحوال المنافقين لا يشتبه عليه حال سعد الفقيه –كفى الله المسلمين شرَّه- ، بل حاله أظهر من الشمس في رابعة النهار .
فاعتصموا بالله ، واطلبوا منه –تعالى- أن يهديكم الحق، وأن يصرف عنكم داعي الباطل .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

دعوى الإصلاح وحال المنافقين كما بينه الله في كتابه
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
فقد كثر في هذا الزمان دعوى الإصلاح والتغيير ، من أناس ليس لديهم "سعدٌ" ، وليس عندهم في دين الله "فقه" ، بل بهم "سعار" إلى الباطل ، وهم في غيهم وضلالهم في "سرور".
قد أغووا كثيراً من السفهاء ، وأضلوهم السبيل ، وأوهموهم أنهم لهم ناصحون ، وعن حقوقهم مدافعون ، وهم في الحقيقة هم المفسدون.
قوم جهلوا دين الله ، ولم يسلكوا ما شرعه لبيان الحق وإنكار المنكر والأمر بالمعروف لأنهم ليسوا بـ"فقهاء" ، ولا متبعين لأهل الذكر والعلماء.
وإن المتأمل في أمرهم ، وفي محل سكناهم بين أكناف الكفار وأعداء الملة ، وفي حالهم من الغناء الفاحش ، والدعم الكبير على مختلف الأصعدة ليرتاب أعظم ريبة في حالهم ، ويتذكر ما وصف الله من حال المنافقين الأولين .
قال ابن القيم -رحمَهُ اللهُ-: "وقد هتك الله سبحانه أستار المنافقين ، وكشف أسرارهم في القرآن ، وجلَّى لعباده أمورهم ؛ ليكونوا منها ومن أهلها على حذر.
وذكر طوائف العالم الثلاثة في أول سورة البقرة : المؤمنين ، والكفار ، والمنافقين.
فذكر في المؤمنين أربعَ آيات ، وفي الكفار آيتين ، وفي المنافقين ثلاث عشرة آية ؛ لكثرتهم ، وعموم الابتلاء بهم ، وشدة فتنتهم على الإسلام وأهله .
فإن بلية الإسلام بهم شديدة جداً لأنهم منسوبون إليه ، وإلى نصرته وموالاته ، وهم أعداؤه في الحقيقة
يُخْرِجون عداوتَه في كل قَالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح ، وهو غاية الجهل والإفساد .
فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه ، وكم من حصن له قد قلعوا أساسه وخربوه ، وكم من عَلَمٍ له قد طمسوه ، وكم من لواء له مرفوع قد وضعوه
وكم ضربوا بمعاول الشُّبَهِ في أصول غِراسِهِ ليقلعوها ، وكم عَمُّوا عيونَ موارده بآرائهم ليدفنوها ويقطعوها .
فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية ، ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية ، ويزعمون أنهم بذلك مصلحون {ألا إنَّهُمْ همُ المفسدونَ ولكن لا يشعرون}
{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}".
إلى أن قال -رحمَهُ اللهُ- : "لبسوا ثياب أهل الإيمان على قلوب أهل الزيغ والخسران والغل والكفران ، فالظواهر ظواهر الأنصار ، والبواطن قد تحيزت إلى الكفار ( ) ، فألسنتهم ألسنة المسالمين ، وقلوبهم قلوب المحاربين ، {ويقولون آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}
رأس مالهم الخديعة والمكر ، وبضاعتهم الكذب والْخَثْرُ ، وعندهم العقل المعيشي: أن الفريقين عنهم راضون ، وهم بينهم آمنون {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون}
قد نهكت أمراض الشبهات والشهوات قلوبهم فأهلكتها ، وغلبت القصود السيئة على إراداتهم ونياتهم فأفسدتها ، ففسادهم قد ترامى إلى الهلاك فعجز عنه الأطباء العارفون ، {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}
من علقت مخالب شكوكهم بأديم إيمانه مزقته كل تمزيق ، ومن تعلق شرر فتنتهم بقلبه ألقاه في عذاب الحريق ، ومن دخلت شبهات تلبيسهم في مسامعه حال بين قلبه وبين التصديق ، ففسادهم في الأرض كثير ، وأكثر الناس عنه غافلون ، {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} المتمسك عندهم بالكتاب والسنة صاحب ظواهر مبخوس حظه من المعقول ، والدائر مع النصوص عندهم كحمار يحمل أسفاراً ؛ فهمه في حمل المنقول ، وبضاعة تاجر الوحي لديهم كاسدة ، وما هو عندهم بمقبول
وأهل الاتِّباع عندهم سفهاء فهم في خلواتهم ومجالسهم بهم يتطيرون ، {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون}
لكل منهم وجهان: وجه يلقى به المؤمنين ، ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين .
وله لسانان : أحدهما يقبله بظاهره المسلمون ، والآخر يترجم به عن سره المكنون، {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون} "( ) انتهى كلامه -رحمَهُ اللهُ-.
فلا تتبعوا أي داعية للإصلاح أيها المسلمون ، بل تأملوا في حاله وفيما يدعو إليه من إصلاح .
هل حاله حال أهل التقى والخوف من الله؟
هل هو متبع لكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ؟
هل أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر بالطرق الشرعية؟
هل هو من أهل العلم والفقه في الدين؟ما هو قول العلماء وأهل الفضل فيه؟
فتنبهوا إلى هؤلاء الناس فقد يدعونكم إلى النار وأنتم لا تشعرون.
بل الدجال الأكبر لَمَّا يخرج في آخر الزمان يتبعه كثير من الناس لِمَا معه من الشبه والخزعبلات .
فتنبهوا رعاكم الله ، وانظروا إلى دعوة هذا الزاعم للإصلاح ، وزنوها بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وفهمهم .
أسأل الله أن يحفظ المسلمين في كل مكان ، وأن يكفيهم شرَّ أعدائهم .
وأسأله تعالى أن يحفظ الدولة السُّعودية من كل شرِّ ومكروه ، وأن يكفيها شرَّ عدوها والمتربص بها .
وأسأل الله أن يوفق كل ناصح لها بما شرع الله وبالطريقة الصحيحة التي تحقق المصالح وتدفع المفاسد( ).
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
من يخرج في المظاهرات استجابة للفقيه وأشباهه فقد باع دينه بدنيا غيره
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
فالواجب على كل مسلم أن يحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يعمل الصالحات التي ترضي ربَّه -عزَّ وجلَّ- ، وأن يبتعد عما يغضب الله.
فإن الخير لا يرجى إلا من الله، والرزق لا يطلب إلا من الله {فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له} .
ولا يجوز لعاقل أن يطلب ما عند الله بما حرمه الله، وأغلظ عقوبة فاعله.
وإن مما يغضب الله ، ويعرض فاعله للمقت واللعنة ما يدعو إليه سعد الفقيه وأمثاله ممن رفضهم مجتمعهم المسلم، واحتضنتهم دول الكفر والفساد، وممن كتب الله عليه الشقاء بمجاورته للمشركين وسكنه بين أكنافهم، وإنبات جسده من السحت والخبائث.
قال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- : ((أنا بريء ممن يقيم بين ظهراني المشركين)).
وعجباً لأناس يتركون متابعة أهل الذكر والعلم والهدى، ويتركون ما عليه مجتمعهم المسلم من المحافظة وحب الخير والمسارعة في طلب مرضاة الله ، ثم يتابعون رجلاً قد ظهرت عليه آثار غضب الله ومقته بدعوته للإثم والعدوان، ومساكنة المشركين، وتفضيل ديار الكفر على ديار الإسلام بمبررات واهية، تشبه ما قاله المنافق اللعين عبد الله بن أبي بن سلول لَمَّا شفع عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بني قينقاع ليبقى له يد عندهم يستنصر بهم عند شدائده.
هذا وقد دعا سعد الفقيه المسلمين في المملكة العربية السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- إلى ما يجلب لهم غضب الله وسخطه، وهو بيع دينهم بدنيا سعد الفقيه وأشباهه ممن أضلهم الله وأشقاهم .
فالمظاهرات والخروج في مسيرات استجابة لسعد الفقيه من بيع الدين بالدنيا من وجوه شتى منها:
أولاً: أن في المظاهرات والمسيرات مشابهة لأهل الكفر والشرك في أفعالهم ، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((ومن تشبه بقوم فهو منهم)).
ثانياً: أن المظاهرات والمسيرات من البدع والمحدثات التي تخالف الشريعة، ومرتكبها يدعي أن الدين ناقص وأن الرسالة غير كاملة!
والله يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)).
وفي رواية: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
وقال الإمام مالك -رحمَهُ اللهُ- : "من ابتدع في الدين بدعة فقد اتهم محمداً -صلى الله عليه وسلم- بأنه قد خان الرسالة".
فمن يخرج في المظاهرات والمسيرات وخاصة في البلاد السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- فهو مبتدع ضال.
ثالثاً : أن الخروج في مظاهرات ومسيرات في المملكة العربية السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- فيه فساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل ، لما عرف من مفاسد هذه المظاهرات مما لا يخفى على كل ذي عينين.
قال الله تعالى عن قارون: {ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}.
وقال تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}..
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمَهُ اللهُ- في تفسيره : "{والله لا يحب الفساد} وإذا كان لا يحب الفساد فهو يبغض العبد المفسد في الأرض غاية البغض، وإن قال بلسانه قولاً حسناً.
ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص ليست دليلاً على صدق ولا كذب، ولا بر ولا فجور، حتى يوجد العمل المصدق لها المزكي لها، وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود، والمحق والمبطل من الناس بسبر أعمالهم، والنظر لقرائن أحوالهم، وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.
ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله إذا أُمر بتقوى الله تكبَّر وأنِفَ و{أخذته العزة بالإثم} فيجمع بين العمل بالمعاصي والتكبر على الناصحين " انتهى كلامه -رحمَهُ اللهُ- .
سئل شيخنا العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- : " ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المسـاجــد وهم ـ كما يزعمون ـ يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقا أنها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟"
فأجاب -رحمَهُ اللهُ- :
"أما أنا، فما أكثر ما يُكْذَب عليَّ! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها. والعجب من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟ بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفا! أربعون ألفا!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!
والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم؟ـ
فيحصل الشرّ والفوضى
وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر، وقال: ((من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية)).
الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نظهر المبارزة والاحتجاجات عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرّة
الخليفة المأمون قَتل من العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن، قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناس على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدا منهم اعتصم في أي مسجد أبدا، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية
ولا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقا، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور " انظر: جريدة » المسلمون « عدد (540) ص (10) ـ الجمعة (11 المحرم 1416هـ).
رابعاً: أن الله قد افترض على المسلمين طاعة ولاة أمورهم بالمعروف، وحرم مخالفتهم ومعصيتهم ، وأوجب توقيرهم واحترامهم وعدم خرم هيبتهم ومكانتهم.
وسعد الفقيه من أعظم الناس مشاقة لأمر الله وأمر رسوله فيما يتعلق بهذا الأمر.
بل من شدة مشاقته ومعاندته يدعو الناس ويهيجهم على ولي الأمر، ويدعوهم لعصيان أمره كل هذه المنكرات والمصائب باسم الإصلاح!!
يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} الآية.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) رواه مسلم عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- .
عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اسمع وأطع ، في عُسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك)) رواه الإمام أحمد في المسند وابن حبان في صحيحه وابن أبي عاصم في السنة والديلمي في مسنده وسنده صحيح. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((سيكون بعدي سلطان فأعزوه ، من التمس ذُلَّهُ ثَغَرَ ثَغْرَةً في الإسلام ، ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت)). رواه ابن أبي عاصم في السنة وسنده صحيح.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أكرم سلطان الله أكرمه الله ، ومن أهان سلطان الله أهانه الله)). رواه الإمام أحمد في المسند وابن أبي عاصم في السنة والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهم وسنده حسن.
قال سهل بن عبد الله التستري -رحمَهُ اللهُ- : " لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء ، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم".
وقال عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- : "عليك السواد الأعظم ، عليك بالسواد الأعظم ، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم ، فإن قبل منك ، وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه"رواه الإمام أحمد في المسند والطبراني وسنده حسن .
وقال ابن رجب -رحمَهُ اللهُ- : "وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا ، وبها تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم" جامع العلوم والحكم(2/117-الرسالة).
وقال الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف -رحمه الله- : "وأما ما قد يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج عن الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق ، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس ، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد ، وهذا غلط فاحش وجهل ظاهر لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا ، كما يعرف ذلك من نوَّر الله قلبه ، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين" الدرر السنية(9/119).
عن أنس بن مالك قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب)) رواه ابن أبي عاصم في السنة وسنده صحيح.
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- : "إياكم ولعن الولاة ، فإنَّ لعنهم الحالقة ، وبغضهم العاقرة" قيل: يا أبا الدرداء ، فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال: "اصبروا ، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت" رواه ابن أبي عاصم في السنة وسنده صحيح .
وقال أبو إسحاق السبيعي -رحمَهُ اللهُ- : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره" رواه ابن عبد البر في التمهيد(21/287) وسنده صحيح.
وقال أبو مجلز لاحق بن حميد -رحمَهُ اللهُ- : " سب الإمام الحالقة ، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين" رواه ابن زنجويه في الأموال.
وقال أبو إدريس الخولاني -رحمَهُ اللهُ- : "إياكم والطعن على الأئمة، فإنَّ الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إنَّ الطاعنين هم الخائبون وشرار الأشرار". رواه ابن زنجويه في الأموال(1/78) وسنده حسن.
والنهي عن سب الأمراء وغيبتهم والطعن فيهم والتشهير بهم لما فيه من الفساد والإعانة على سفك الدماء .
سئل شيخ الإسلام عبد العزيز ابن باز –رحمه الله- :
بعض الإخوة هداهم الله لا يرى وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد ما هي نصيحتكم يا سماحة الوالد ؟
فقال الشيخ –رحمه الله- :
ننصح الجميع بلزوم السمع والطاعة كما تقدم والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور بل هذا من المنكرات العظيمة بل هذا دين الخوارج، هذا دين الخوارج ، ودين المعتزلة .
الخروج على ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم في غير المعصية هذا غلط ، خلاف ما أمر به النبي –صلى الله عليه وسلم- .
النبي –صلى الله عليه وسلم- أمر بالسمع والطاعة بالمعروف وقال: ((من رأى من أميره شيئاً من معصية الله ؛ فليكره ما يأت من معصية الله ، ولا ينْزِعن يداً من طاعة ))
وقال: ((ومن أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه))
فلا يجوز لأحد أن يشق العصى أو أن يخرج عن بيعة ولاة الأمور أو يدعو إلى ذلك فإن هذا من أعظم المنكرات ومن أعظم أسباب الفتنة والشحناء والذي يدعو إلى ذلك هذا هذا هو دين الخوارج إذا شاقق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصى .
فالواجب الحذر من هذا غاية الحذر ، والواجب على ولاة الأمور إن عرفوا من يدعو إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع الفتنة بين المسلمين" انتهى كلام الشيخ الإمام ابن باز -رحمَهُ اللهُ- .
ومن يخرج في هذه المظاهرات ويستجيب لداعي الشر والضلال فقد باع دينه بدنيا غيره .
وقد قيل لعبد الله بن المبارك -رحمَهُ اللهُ- : "من السفل؟" فقال -رحمَهُ اللهُ- : "من باع دينه بدنيا غيره" .
وقال العلامة شيخ المالكية سحنون -رحمَهُ اللهُ-: "أشقى الناس من باع آخرته بدنياه ، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره".
ويروى هذا الكلام عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
فيا من يخاف الله ويرجوه، ويا أيها المسلم الذي سلَّم أمره لله ، ويا أيها العاقل الحصيف، ويا أيها الفطن الأريب احرص على ما ينفعك في دينك ودنياك، وابذل الطرق الشرعية في النصيحة، وعليك بلزوم الجماعة ونبذ الفرقة، والحذر من دعاة السوء الذين يزينون الباطل ويحثون الناس على فعله.
إن هذه المظاهرات لن تغني عنك من الله شيئاً ، ولن تحصل بها دنيا ولا ديناً بل هو إمداد لسعد الفقيه في غيه، ومساعدة له على البقاء في خزيه وضلاله .
فاتق الله وتمسك بكتاب الله، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وعليك بالعقل السليم المبني على القواعد والأصول الصحيحة.
أسأل الله أن يرد كيد سعد الفقيه وأشباهه في نحورهم، وأن يكفي المسلمين شرورهم .
وأسأل الله أن يديم على البلاد السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- نعمة الأمن والأمان والإيمان.
وأسأله تعالى أن يوفق قادتها لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
والله الموفق لا رب سواه .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

علاقة سعد الفقيه بالفئة الضالة(الخوارج) وأثر دعوتهم للفوضى على أمن الجميع
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
يقول النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ((مثلُ القائمِ على حدودِ الله والواقعِ فيها كمثل قوم استهموا على سفينةٍ، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنَّا خرقنا في نصيبنا خَرْقاً، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً)).
إن هذا الحديث يأمر الأمة بالأخذ على أيدي من يحاول خرق سفينة الأمة الإسلامية ...
وسأبين في هذا المقال أن الفئة الضالة بالتعاون مع سعد الفقيه يريدون أن يخرقوا سفينة الأمة خرقاً عظيماً يزيد من تكالب الأعداء ، ويضعف كيان الأمة الإسلامية ، ويكون عاملاً قوياً لتشويه الإسلام بدعوى أنه دين فوضى وحرب على الأمن ..
فالواجب على كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يساعد في الأخذ على أيدي هذه الفئة الضالة ومعاونهم سعد الفقيه وزمرته ...
فبهذا تتحقق النجاة ، وبإغفال هذا الأمر أو التهاون فيه يؤدي إلى الهلاك والفساد...



علاقة سعد الفقيه بالفئة الضالة(الخوارج)
إن حال سعد الفقيه بات مكشوفاً، وعلاقته بداعمي الإرهاب وناشري الفتن والفساد لم تَعُدْ خَافِيةً على أحد ..
والأدلة على هذا الأمر كثيرة ووفيرة ولكني سأذكر بعض الأمثلة :
أولاً : من جانب الفئة الضالة(الخوارج) :
قال فارس بن شويل الزهراني أحد رؤوس الخوارج محيلاً على نشرات الفقيه! : [ولعل من المفيد أن نوصي الجميع بالاستعداد للفوضى والتوحش القادم بالتسلح والتموين والتخزين، البدء بالإعداد والتعود على شظف العيش وشراء المستلزمات الضرورية، وللحركة الإسلامية للإصلاح نشرات طيبة في هذا المجال]
ففارس بن شويل يدعو إلى ما تدعو إليه الحركة الإصلاحية!! بقيادة! سعد الفقيه إلى الفوضى ، بل يؤكد هذا الأمر بالعزو إلى نشرات تلك الحركة ..
وكذلك كانت العلاقة بين مصطفى الأنصاري قائدة فرقة التخريب والفساد في ينبع وبين سعد الفقيه إذ هو من خريجي مدرسة(مفسدة) سعد الفقيه..
وكذلك علاقة الفقيه بمنفذي عملية الخبر الذي أمكن الله منهم والحمد لله ..
ثانياً : من جانب حركة سعد الفقيه (حركة الإفساد) :
قالت حركة سعد الفقيه في بعض بياناتها : "وأمام احتمالية اندلاع خلاف في العائلة الحاكمة واحتمال اندلاع سلسلة أعمال العنف فإن الحركة تجدد تهيئة الشعب لمرحلة الفوضى والعودة إلى التعليمات التي حددتها الحركة والتي ستعيد نشرها قريباً"
وكذلك فالفقيه يسمي الإرهابيين (الفئة الضالة=الخوارج) بالمجاهدين مما يدل على أنه متفق معهم تماماً..
والدلائل على تعاون سعد الفقيه مع الفئة الضالة (الخوارج) كثيرة، بل على أن سعداً الفقيه نفسه من الإرهابيين ..
ولكني أكتفي بما سبق بيانه .


أثر الدعوة الخبيثة للفوضى في الحرمين الشريفين وعموم البلاد على أمن المجتمع
إن الأمن من أعظم نعم الله على عباده ، وهو من أعظم ما قرره الإسلام ودعا إليه ، فلا تتحقق سعادة العباد ، بل ولا يستطيعون أداء العبادات إلا بالأمن ..
وقد أقسم الله بالبلد الآمن فقال تعالى: {والتين والزيتون{1}وطور سينين{2}وهذا البلد الأمين} ومعنى البلد الأمين: أي أن من فيه فهو آمن ..
والمتأمل في أحاديث الرسول -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يرى أنَّ الفوضى لم تُذْكَرْ إلا بالذم ..
فالنبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ذكر الفتن وأن القاتل لا يدري فيمَ قُتل، وأن القاتِل لا يدري فيمَ قَتَل وهذا بسبب الفوضى ..
وذكر -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- من آثار الفوضى كثرة الهرْج وهو القتل.
وهذا الهَرْج الذي بسبب الفوضى ، وسبب الفوضى هو : عدم العلم ووجود الجهل فقد قال النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((يقبض العلم، ويظهر الجهل، والفتن، ويكثر الهرج)) قيل: يا رسول الله، وما الهرْجُ؟ فقال: هكذا بيده، فحرفها كأنه يريد القتل. متفق عليه من حديث أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- .
فدعوة الفئة الضالة ، وسعد الفقيه وزمرته إلى الفوضى أو فرحهم بها دليل على غلبة الجهل وعلى أنهم مفتونون.
ودعوتهم للفوضى هذا قد عملوا عليها قولاً وفعلاً ، فقد سبق قولاً ، وأما فعلاً فهذه التفجيرات خير شاهد على سعي هؤلاء لحصول الفوضى..
ولو تأمل هؤلاء السفهاء أثر الفوضى عليهم أنفسهم قبل غيرهم لكان لهم في ذلك أعظم رادع وزاجر..
فالبلاد السعودية –حماها الله وحرسَها – يطمع فيها أعداء داخليون وخارجيون، وكلهم يود الفساد والتحرر من الشريعة الإسلامية التي عليها قامت وأسست.
فأما الأعداء الخارجيون فيطمعون فيما وهبها الله من الخيرات والمقدسات ..
فما إن يتحقق مراد الأعداء من الفوضى –نعوذ بالله من ذلك- حتى تتوافد قوات الصليبيين على منابع النفط لحراستها واستغلالها ..
والمقدسات يتمنى الرافضة والخرافيون من الحصول عليها وما حادثة عام 1407 عنا ببعيدة ...
وفي الداخل نعلم أن هناك خلافات مذهبية بل عداوات ستظهر في حين فقد الأمن وفقد مَنْ يضبطها ..
ومن تأمل حال البلاد السعودية -حرسَها اللهُ- والحجازية منها على الأخص قبل حكم الدولة السعودية –أعزها الله وأذَلَّ وكَبَتَ عدوَّها- لرأى العجب العجاب من قطع الطريق وخاصة طريق الحجاج والعمار، وكثرة الظلم والبغي والتناحر والقتال المستمر، والحكم بسوالف البادية وغير ذلك من المنكرات التي اختفت لَمَّا وفق الله لهذه البلاد: الدولةَ السُّعودية المنصورة -حرسَها اللهُ- .
فبهذه الفوضى التي يدعو إليها الخوارج والفقيه عودة للحال قبل حكم الملك المجدد عبد العزيز -رحمهُ اللهُ- بل أشد وأنكى ..
وعودة الحال إلى ما هو أسوأ مما كان قبل حكم الملك المجدد عبد العزيز آل سعود -رحمهُ اللهُ- بسبب الخيرات التي لم تكن معروفة من قبل وأهمها : البترول ، وكثير من المعادن،...
فالصحاري التي كان يرغب عنها الناس ، ويتحاشون منها أصبح الناس يتهافتون عليها لما تحويه من كنور نسأل الله أن يمتع المسلمين بها في ظل حكم الدولة السعودية المباركة..
فمن يتخيل الحال بعد الفوضى يحمد الله كثيراً على نعمة الأمن ويحقر من يدعو إلى اختلال الأمن ، فكيف حال من يتوقع ذلك ؟!!
وأقول لهؤلاء الضلال : مَنْ مِنْ شرائح الشعب يحبكم أو يرغب بتمكين رقبته لكم؟
فهل أهل السنة-وعلى رأسهم هيئة كبار العلماء- سيرضون بكم وأنتم أعداء السنة ؟
هل القبائل العربية التي أجمعت على حب آل سعود -بسبب حكمهم بالشرع وحسن تعاملهم- سيرضون بكم؟
هل الرافضة سيرضون بكم ؟
هل الباطنية سيرضون بكم؟
هل الصوفية سيرضون بكم؟
هل الليبراليون سيرضون بكم؟
من سيرضى بكم سوى من طمس الله بصيرته ؟
من أنتم؟ وما أنتم؟
إنكم غثاء ، وعلى أنفسكم بلاء ..
تخربون بيوتكم بأيديكم وأيدي المجاهدين الأشاوس من رجال الأمن السعودي -حفظَهُم اللهُ ورعاهُم وتقبل في الشهداء قتلاهم- ..
إن حقيقتكم هي تنفيذ خطط اليهود والنصارى ..
إن حقيقتكم هي فتح الباب أمام الشيطان على مصراعيه للتحريش والقتل والفساد والدمار ..
تنبيه: ذكرت فيما سبق تلميحات ونماذج تكفي للبيان ولا حاجة لذكر بعض الأمور التي يعرفها الفَطِن.
أيها المطلوبون واللندنيون : توبوا إلى الله ..
عودوا إلى الحق ...
كونوا مع الجماعة ..
راجعوا عقولكم ..
هل يأتي إصلاح من عقر دار الكفر يا سعد ؟
هل يأتي إصلاح بقتل المؤمنين يا رشود؟
هل يأتي إصلاح بقتل النساء والأطفال يا عوشن؟
هل يأتي إصلاح بإشاعة الفوضى وبالتوحش الجاهلي يا فارس؟
أين نجد في ديننا دعوة للتوحش أو الفوضى أو الفرح بها أو العمل على وقوعها يا ابن شويل ؟
استحوا من الله ..
وأنا أطمئنكم بأن العاقبة للمتقين ، وأن ما تأملونه من إخلال للأمن في الحرمين ستجدون مغبَّته وعاقبته في الدنيا والآخرة ..
وأن الله حافظ دينه وبلده الحرام ومدينة رسوله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ..
والله حافظ للدولة السعودية ما دامت حافظة لشرع الله عاملة به كما هو حالها الآن والحمد لله ..

أيها الناس : اعتبروا بأبرهة ماذا حل به لما قصد هتك حرم الله؟
اعتبروا بأبي الطاهر (النجس) القرمطي ما كانت عاقبته؟
اعتبروا بأهل الفتن ما ذا جنوا ؟
ماذا جنى جهيمان؟
ماذا جنى مفجروا العليا؟
ماذا جنى مفجروا المحيا؟
ماذا جنى مفسدوا ينبع؟
ماذا جنى عبد العزيز المقرن؟
أصبح هؤلاء لا يذكرون إلا بالسوء وقبح الفعال ، ولا يثني على أعمالهم التخريبية إلا منافق معلوم النفاق أو ضال مخذول ..
اتقوا الله واعتبروا واتعظوا ...
وللمهلة استغلوا( ) ومنها استفيدوا ..
أصلحكم الله وهداكم ..
ونسأل الله أن يديم على البلاد السعودية نعمة الأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ..
ونسأل الله أن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يعيذ هذه البلاد من فجورهم وفسوقهم..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Design And Develop By DevelopWay

تصميم : طريق التطوير
لحلول الإنترنت والتصميم DevelopWay.com