عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-03-2011, 05:11 PM
خالد البريكي خالد البريكي غير متواجد حالياً
 عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 342
قصة واقعيه سنة .. 13 / 7 / 1993

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قصه واقعيه

اخليكم مع القصه



توجه محمد / وهو شاب كويتي في الثامنه والعرشين من عمره إلى محل لبيع السيارات
المستعمله طالبا من العامل تجربة سيارة مرسيدس سوداء إذ سلمه العامل مفتاحها
بادر على الفور إلي أدارة محركها والفراربها .. وما أن توراى عن الانظار واطمان إلى ان احدا لن يعرف وجهته
توجه الى محل للخط والرسم ؛ وطلب منه على وجه السرعه عمل لوحة ارقام . سعوديه . زاعما انها لسيارة مملوكه له هناك

وفي الثامنه من مساء اليوم التالي ( الثلاثاء 13 / 7 / 1993 ) جمع الشيطان بين محمد وثلاثه أحداث في السابعه عشرة من اعمارهم
ويمتون إليه بصلة قرابه .. وقرروا الافساد في الارض وانتهاك قوانين السماء ومبادئ الاخلاق . حيث توجهوا
بالسياره المسروقه إلى خيطان . وهي منطقه اغلب سكانها من غير الكويتين وفي مخططهم اختطاف اي طلفه يرونها
في طريقهم للاعتداء عليها .. ومالبثو ان راوا طلفه مصريه في الثامنه من عمارها ترتع وتلعب في ساحة العمارة التي تقطنها
فطلب محمد من احد رفاقه خطفها . فنزل احدهم من السياره متوجها اليها تاركا بابها مفتوحا استعدادا لخطف والهرب . ولما امسك بها
محاولا رفعها واقتيادها الى السياره ولم يتمكن لضعف بنيته وامتلاء بنيتها إلا انه حاول سحبها ولكن فريسته لم تكن سهلة وسرعان
ماتخلصت منه وهربت نحو المصعد فجرى خلفها وجذبها من شعرها واخذ يسحبها الى السياره الا انها استغاثت وصرخت فارتبك
وتكرها لائذا بالفرار وبعد هذ الفشل توجه الاربعه بسيارتهم الى حي اخر في نفس المنطقه واخذوا يجولون في الشوارع
الضيقه فابصروا طفله مصريه اخرى في الحادية عشر من عمرها وقد ( امتشقت من عمرها طولا مميزا وسط في سنها وعينين
زرقاوين اضفتها على وجهها المستدير مسحة جمالية رائعه ) وهي تلهو بدراجتها الهوائيه مع افرانها في فناء العمارة
التي تقيم بها اسرتها منذ خمسة عشر عاما . وراح محمد يصب نظراته الفاحصه عليها وقرر ان يقوم هو بعملية الاختطاف بصفته اكبرهم
واقواهم . وبالفعل ترجل باتجاها موهما اياها ان وجهته حارس العمارة وعندما اقترب منها اطبق عليها من الخلف واوثق يديها
بيديه وحملها بكل قوة فما كان منها الا ان قاومته رغم ضعف جسمها فاضطر لسحبها لتسقط فردة حذائها وقطعة الشيكولاته
التي كانت تاكلها قبل ان يدخلها عنوة في السياره ويضعها اسفل اقدام اصدقائه بالمقعد الخلفي الذين وجهوا اليها فوهة سلاحهم الرشاش
وانطلقوا بها بسرعه الى ان تلاشى صوتها ابتعاد السيارة واسرعت صديقتها وابغلن امها بما جرى فما كان منها الا ان هرعت
مفزوعه الى فناء العمارة ولما لم تجدها اخذت تعدو يمينا وشمالا وتولول وتستنجد بالمارة ولكن دون جدوى
اما الخاطفون فقد ساروا بالطلفه إلى منزل محمد . حيث ادخلو سيارتهم في الكراج كي لايراها احد وانزلوها تحت تهديد السلام وبعد ان
اغمضوا عينها حتى لاترى معالم المنزل وهناك فست قلوبهم التي ران عليها السواد والظلام وسولت لهم انفسهم الامارة بالسوء
والتي خلت من الرحمه وجبلت على الشر بالاعتداء على عرضها وعميت بصيرتهم رغم توسلاتها وبكائها الا ان حكمهم كان
غير قابل للاستئناف فانتهكو اثمن ماتملك واغلى ماتصون . ودنسوا عفافها وراحو يذيقونها الذل والهوان حتى اطفاوا
لمسة النور في وجهها فكابدت الاما تفوق احتمال البشر رغم
انها لم تزل طلفه في ريعان الصبا وبعد ان انتهوا من فلعتهم تركوها في احد الغرف ذليله مهانه وبعد ان فقدت الامل ان تحيا كاترابها

الشــرطه

السطات الامنيه من جهتها كثفت تحريتها وتم ابلاغ مراكز الحدود ومخافر الشرطه باوصاف المجرمين وسيارتهم وتم حجز بعض رجال المباحث
لحين القبض عليهم بينما نشرت الصحف المحليه خبر الاختطاف الطلفه والفضوليون والمتعاطفون معها في شقة ذويها منذ صباح اليوم التالي
يسالون عن نتائج البحث عنها ويعرضون كل مايمكن ان يساعدوا به مما حدا بالجار الي فتح صالة شقته الاستقبالهم بعد ان ضاق بهم المكان
وفي صباح اليوم الثالث سمح محمد للطفله بالتحذث مع والدتها لدقائق من هاتف احد المنازل المجاورة وكان ذلك كافيا للمباحث ليحددوا مكانها
وعلى الفور توجه ضابط * المباحث على راس قوة الى منطقة الصباحيه حيث المسكن المحتجرة فيه واخذو يراقبه عن كثف
فشاهد الخادمة تخرج منه فتبعها مشيا على الاقدام واوقفها سائلا اياها عمن يقيم بالمنزل فاجابت بوجود محمد واصدقائه ووالدته العجوز
اما زوجته فقد تركت المنزل وذهبت الة ذويها منذ شهر ولما عرض عليها صورة الطلفه ابلغته بوجودها بالمنزل . ولكن الضباط*
لم يداهم المنزل بناء على أمر قيادته حتى لاتتعرض الطلفه للاذى / وعندما شعر الاربعه بوجود المباحث حملوا سلاحهم واستقلوا سيارتهم
وانطلقوا هائمين فلاحقتهم دوية المباحث وهنا اخرج احدهم سلاح الرشاش من فتحة السياره وصوبه ناحيتها لمنها من ملاحقتهم . الى ان
تمكنوا من الفرار منها .سرعان ماعترضتهم عدة دوريات وطائرة هيلكوبتر تم الاتعانه بها , وحاول الاربعه الفرار عبر الشوارع والبيوت
الان رجال الشرطه تمكنوا من القبض على ثلاثه منهم بينما تمكن اربعهم من الفرار / وحيل الثلاثه غلى وكيل النيابه الذي توجه الى محافظة الفراونيه
للتحقيق معهم إلا انه لم يتمكن من استجوابهم لماعناتهم من حالة الادمان بسبب تناولهم مادة الباتكس الاصقه فارسلهم الة الادله الجنائيه
لتحليل دمهم .. والطلفه نقلة الى مستشفى العدان حيث خضعت للفحص
وفي المساء سلم الرابع نفسه الى المخفر واعترف انهم اختطفوها واعتدوا عليها .. وعندما واجهه وكيل النيابه بانكارهم قال انهم كذابون
وان ماقاله هو الحقيقه . وعند اعادة سوالهم اصر محمد على انكاره بينما اعترف الاخران بخطفها والاعتداء عليها
وقال انهما انكرا في بداية التحقيقات لشعورهم بالخوف من بطش الاعداد الكبيرة لرجال المباحث وتصوير الصحافه التي احاطت بالمبنى

جلسة المحكــمه

وفي جلسة المحكمه ادعى محمد انه لايعرف ماحدث الانه كان في حالة سكر بينما شرحت الطفله ماتعرضت له انا والدتها
فقد بكت وانهارت عندما شاهدت الجناة في القفص وطالبت بالقصاص منهم ثم شقت طريقها خارج القاعه
وطلب محامي الطلفه بتطبيق اقصى العقوبات عليهم وتعويضها وذويها تعويضا عادلا
واخذت المحكمه بتلابيب المتهمين وقضت ضدهم باشد العقوبات اذ اصدرت ضد المتهم محمد وثلاثه احكام
المؤيده لشروعه في الخطف الطلفه الاولى ذات الثمانيه اعوام وبعد ان سمع المتهم محمد لتلك العقوبات طار صوابه واصيب بالخوف والهلع
وانهار الا انه امسك بقضبان القفص حتى لايسقط ارضا //

تنفيذ الحكــم

وفي الثامنه من صباح يوم 7 / 8 / 1993 دخل على محمد بالزنزانه رجال الشرطه وقبل ان ينبث احد منهم ببنت شفة
صاح بهم : الى اين ؟.. لكنهم لم يجيبوه فبرقت عيناه وشعر انها اخر دقايق في حياته فثبت رجليه بالارض
وابى السير وقاوم رجال الشرطه .. فحملوه الى المنصه حملا وهو منهار مستسلن فلا شك ان الانسان لن
يشعر بذعر في حياته كالذي يشعر به اثناء دخوله ساحة الاعدام ومواجهته للمنصه
وعندما مثل امام هيئة التنفيذ صار يجيل نظره في الحضور بيحث عمن يحميه وساله رئيس النيابه عن وصيته
فاجاب وامارات الياس والاستسلام والخوف ناطقة على وجه بانه يوصي والدته بدفن جثته بالسعوديه .. وبعد ان صلى وقفا
اقتيد الى المنصه ؛ وبعد دقائق كان جسده بتارجح ؛ ولفظ انفاسه بعد ( ست دقائق وثلاث عشر ثانيه

( __ وبذلك يكون اول من يتم اعدامه في الكويت بتهمة غير القتل __ )

وبعد مرور عام فر احد الاحداث من دار التقويم الاجتماعي عبر نافذة دورة المياه .. الان والده اعاده بعد ان ادرك خطورة الامر
وبعد ثلاثه اعوام ابلغ الاحداث الثلاثه السن القانونية فتقلوا الى الجسن المركزي .. وتوفى احدهم لاصابته بنوبة قلبيه


.. منقووول .. الطبعه الاولى _ نوفمبر 2000م

رد مع اقتباس