إذا عد فرسان الجزيرة العربية, فلا بد أن يكون عبد العزيز بن متعب بن رشيد من أوائلهم. ولكن هذا لا يجعلنا نغلو فيه وفي شجاعته, وفي المقابل لا يجعلنا ننخدع في بعض القصص التي رويت في مقتله.
القصة التي سمعتها من رجال ثقات حضر أجدادهم هذه المعركة, أن ابن رشيد قتل في المعركة, وتحديدا في الليل, أي أنه لم ينجم كما يذكر, ولم يذهب إلى الخلاء.
_ كان سير المعركة يسير في صالح جنود ابن رشيد, حتى أن هناك من قاد الملك عبد العزيز من هرب من المعركة, ومنهم من كان على وشك الهروب.
_ تراجع جزء من جيش الملك عبد العزيز جعل الجنازة يتقدم بشكل مبالغ فيه لتوجيه بعض رجاله ومن ضمنهم الفريخ, ولم يعلم أن الانسحاب كان مقتصرا على بعض رجال الملك عبد العزيز وليس كلهم.
_ لم يكن الجنازة يردد ( من هان يا لفريخ) كما ذكر في بعض الكتب, بل كان يقول (وش ذا الدبرة يالفريخ), وكا يرددها بصوت عال, ولا يعلم أحد على ماذا كان يلوم الفريخ, ولكنه أمر طبيعي أن يوجه قادة جيشه.
_فوجئ به رجال الملك عبد العزيز وعرفوه, ورموه بالبنادق فقتلوه, وأصدق الروايات أن من قتله هو ابن خريف من بني تميم.
_ تلقى الملك عبد العزيز بشارة مقتل الجنازة وهو يهم بالانسحاب, بل إن هناك من قال إنه كان منسحبا مع بعض قادته, والذي بشره بذلك فلان الربدي _ لا أذكر اسمه _ أحد أمراء بريدة.